الدكتور ملاي ولد محمد لغظف الأيقونة الوطنية النادرة
بلادنا اليوم بحاجة إلى شخصية وطنية جامعة لديها القدرة على مسايرة الوطن في عسره ويسره ورخاءه وشدته، تضمن صناعة تحول تنموي شامل تحتاجه البلاد اليوم أكثر من أي وقت آخر.
هذه الشخصية صاحبة الأبعاد المتعدد سبق أن وجدها الموريتانيون لدى الدكتور ملاي ولد محمد لغظف في لحظة مفصلية من تاريخ البلاد تمكن خلالها من تسيير البلد بجدارة رغم سخونة الوضع في تلك الفترة وصعوبة صناعة الفارق.
نحتاج بشكل خاص للتجربة الحافلة للدكتور ملاي ولد محمد لغظف في مجال العلاقات الدولية بين موريتانيا والدول الأوروبية والأفريقية، والتي تمتد من العام 1991 حين عمل خبيرا بمركز التنمية الصناعية لدول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ والاتحاد الأوربي، ثم مكلفا بتثمين الموارد المعدنية لدول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ سنة 1997م كاستشاري، ليعمل من سنة2000 م إلى غاية عام 2006م منسق لمشروع التنمية المندمجة للحوض الشرقي (موريتانيا)، الممول من طرف التعاون البلجيكي.
ونحتاج بشكل أعم إلى رزانته في ظل جو الاستقرار السياسي الذي تنعم به البلاد، فقد ظل طيلة مقامه بالوزارة الأولى مرضيّاً عنه حتى لدى أوساط المعارضة الراديكالية، فقليلة هي المواقف و التصريحات التي تؤخذ عليه في تلك الفترة رغم قوة الشحن السياسي، فلماذا نتخلى الآن عن قبضته الناعمة في وقت نحن أحوج فيه إلى السهولة واليسر..؟!
لقد حان الوقت لإستفادة البلد من هذه الشخصية الوطنية الجامعة، وإطلاق العنان لعهد جديد يتسم بالليونة الممزوجة بـ”لغظوفية”، والصرامة المنغمسة في حب الخير للناس وعم المساومة مصالح البلاد والعباد.