جائزة خليفة الدولية تختتم عام 2021 بمجموعة من الإنجازات
شكل 2021 عاماً حافلاً بالمشاريع والإنجازات النوعية في مسيرة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والتي ساهمت في تعزيز دورها المحلي والإقليمي والدولي في تنمية البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي، من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات المتخصصة التي بدورها ساهمت في تحقيق نمو مضطرد لهذا القطاع على المستوى الإقليمي. أكد ذلك معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن 2021 هو عام استثنائي حافل بالعطاء رغم كل الظروف الصعبة التي مر بها العالم جراء جائحة كورونا (كوفيد-19)، حيث عملت الجائزة على مضاعفة الجهود على تطوير برامجها بما يتناسب مع المتغيرات الهائلة والتوجهات التي شهدها العالم، والذي تطلب إحداث تغيير كبير في أسلوب التفكير وأدوات التنفيذ لمواجهة التحديات، للنهوض بهذا القطاع والمضي به قدماً لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد العلى للقوات المسلحة، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
من جهته فقد أشار الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بأن الأمانة العامة للجائزة تفخر وتعتز بالإنجازات التي حققتها الجائزة خلال أربعة عشر عاماً بفضل المتابعة الحثيثة لمعالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة.
حفل افتراضي لتكريم الفائزين
احتفلت الأمانة العامة للجائزة بتكريم الفائزين بالجائزة بدورتها الثالثة عشرة وذلك ضمن حفل افتراضي برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة وذلك بتاريخ 16 مارس 2021 بمشاركة معالي الدكتور شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي، وكافة أعضاء مجلس الأمناء، وحشد كبير من المختصين والمهتمين بزراعة النخيل والابتكار الزراعي. وعقب حفل التكريم ترأس معالي الشيخ نهيان الاجتماع السنوي الرابع عشر لمجلس أمناء الجائزة بحضور أعضاء المجلس، حيث أشاد معاليه بالرعاية الكبيرة التي تحظى بها الجائزة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله) مؤسس الجائزة وراعيها، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور.
أوبريت صواري منصور
كما شهد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان العرض الأول بشكل افتراضي لأوبريت “صواري منصور” تم التركيز فيها على جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والعربي، وكيف انطلقت سفينة الخير والعطاء من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الدول العربية الشقيقة، ثم شاءت سفن منصور أن تعود إلى أبوظبي لترد الجميل وتشكر سموه على ما حققته مهرجانات التمور العربية في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية، بصفتها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة والأمن الغذائي. جاء ذلك خلال حفل التكريم وذلك بتاريخ 16 مارس 2021 بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المقيم في دولة الامارات العربية المتحدة.
سلسلة المؤتمرات الدولية
كما شهد العام الماضي الإعلان عن تنظيم المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” خلال الفترة 14-16 مارس 2022 وتم تشكيل اللجان العلمية والتنظيمية للمؤتمر وإطلاق حملة التعريف بالمؤتمر على مستوى العالم، حيث يعتبر هذا المؤتمر بنسخته السابعة ضمن سلسلة المؤتمرات العلمية التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة كل أربع سنوات بمشاركة أكثر من 500 عالم وباحث في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي من 45 دولة حول العالم، فهو أكبر حاضنة علمية للبحث العلمي في مجال نخيل التمر بالعالم. فالسلسلة بدأت في العام 1998 بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهي مستمرة بنجاح كبيرة وحققت الجائزة نتائج كبيرة.
سلسلة الـ50 كتيب في عام الـ50
في ديسمبر الماضي وفي إطار احتفالات الدولة باليوم الوطني وعام ال 50 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد دَشَّنَ معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة المجموعة الكاملة لمبادرة سلسلة الـ 50 كُتَيِّبْ في عام الـ 50 ضمن صالة الدانة في اكسبو 2020 دبي، حيث أشاد بأهمية هذه المبادرة كونها الأولى من نوعها على المستوى العربي التزاماً بأهداف الجائزة في نشر المعرفة العلمية المتخصصة ونقلها للمزارعين والمهتمين العاملين في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على المستوى الوطني والعربي والدولي.
سلسلة مهرجانات التمور العربية
وشهد العام الماضي تنظيم عدد من مهرجانات التمور ضمن سلسلة مهرجانات التمور العربية التي تنظمها الجائزة بدعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، حيث تم تنظيم المهرجان الدولي الثالث للتمور الأردنية خلال الفترة 21-23 نوفمبر الماضي برعاية جلالة الملك عبد الله ملك المملكة الأردنية الهاشمية ومشاركة 70 منتج للتمور من خمس دول عربية، وبالتعاون مع وزارة الزراعة الأردنية، بالإضافة الى تنظيم معرض ابوظبي للتمور بنسخته السادسة خلال الفترة 07-09 ديسمبر الماضي بالتزامن مع معرض سيال الشرق الأوسط، وبرعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وبمشاركة 34 منتج للتمور من 10 دول عربية.
كما تم التوقيع على بروتوكول تعاون مع معالي اللواء خالد شعيب محافظ مرسى مطروح لتنظيم المهرجان الدولي الخامس للتمور المصرية بسيوة خلال الفترة 22-24 يناير 2022، الى جانب بروتوكول تعاون آخر مع معالي نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، في جمهورية مصر العربية لتنظيم المهرجان الدولي السادس للتمور المصرية بأسوان خلال العام الجاري 2022، فمهرجانات التمور العربية تعتبر خطوة بالاتجاه الصحيح، وأثارت اهتمام تجار التمور حول العالم بأن المنطقة العربية تحتوي على ثروة وطنية واقتصادية على درجة عالية من الجودة وذات قيمة اقتصادية، بل ولها ميزة تنافسية على مستوى العالم.
سلسلة المحاضرات الافتراضية
نفذت الأمانة العامة للجائزة خلال العام الماضية سلسلة من المحاضرات العلمية الافتراضية عبر منصة (زووم) وصلت الى ثمانية عشر محاضرة بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين الأكاديميين العرب والجانب يمثلون 11 دولة، وبحضور أكثر من 1487 شخص يمثلون 25 دولة حول العالم، بمعدل 83 شخص لكل محاضرة، وتأتي هذه المحاضرات الافتراضية استكمالاً للسلسلة التي بداتها في العام 2020 التزاماً بأهداف الجائزة في نشر المعرفة العلمية المتخصصة للفئات المستهدفة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، بالتزامن مع انتشار جائحة كورونا حول العالم، ما أدى بالأمانة العامة للجائزة الى ابتكار أدوات جديدة للتواصل مع الفئات المستهدفة واستمرارية الأعمال ضمن الارشادات الاحترازية المتبعة بالدولة.
سلسلة الكتب العلمية
كما صدر عن الأمانة العامة للجائزة في العام الماضي عدد من الكتب العلمية التي أَثْرَتِ المكتبة العربية والدولية مثل كتاب ضمن البحوث المشاركة في الندوة العلمية المرافقة للمهرجان الدولي الثاني للتمور الأردنية 2019، وكتاب بعنوان “المحفزات الحيوية من أجل الاستدامة الزراعية في النظام البيئي لواحات النخيل” باللغة الإنجليزية، تناول فيه مرض البيوض والجفاف والملوحة وقلة المادة العضوية بالتربة ومحتواها المعدني، حيث يمكن معالجة هذه المشاكل من خلال استخدام الأسمدة الحيوية في إنتاج المحاصيل المستدامة. وكتاب “دراسة متكاملة للإنجازات والآثار المتعددة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، أعدته شركة هيل للاستشارات الزراعية، وكتاب أمراض وآفات نخيل التمر، بالإضافة إلى الكتاب السنوي للجائزة 2021، إلى جانب ذلك فقد أصدرت الأمانة العامة للجائزة تقريراً علمياً دولياً بعنوان “تجسير الحدود 2021″، يركز الكتاب على كيف يمكن للتعاون الإقليمي الحيوي تحويل صناعة نخيل التمر إلى نموذج ناجح للاقتصاد الدائري. صدر التقرير احتفالاً بذكرى عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي (2021-2030)، بمساهمة من 46 جهة ومنظمة دولية وعدد من الخبراء يمثلون 21 دولة بالعالم. حيث تم إطلاق التقرير في قمة العمل المناخي الدولية فغلاسكو بالمملكة المتحدة، بتاريخ 06 نوفمبر 2021 ضمن فعاليات الوفد الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة. إلى جانب ذلك فقد صدر عن الأمان العامة للجائزة عددين من مجلة الشجرة المباركة الأول في شهر مارس والثاني في شهر أكتوبر 2021 بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين العرب والأجانب المختصين بزراعة النخيل وإنتاج التمور.
سلسلة المسابقات النوعية
وفي إطار تعزيز التنافس بين مزارعي ومنتجي التمور والباحثين ومراكز البحث العلمي حول العالم المختصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي، فقد أطلقت الأمانة العامة للجائزة في العام الماضي النسخة الرابعة عشرة من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ضمن خمس فئات، وأطلقت النسخة الرابعة من جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر بالإمارات ضمن ثماني فئات، والنسخة الثالثة عشرة من مسابقة النخلة في عيون العالم ضمن فئتين، والنسخة السادسة من مسابقة النخلة بالسنة الشعراء ضمن فئتين، حيث تمثل الجوائز منصة حاضنة لكافة فئات وكافة الجهات المختصة فهي بمثابة بوتقة تنصهر فيها الخبرات الدولية والإقليمية والمحلية لتقديم أفضل الممارسات ضمن كل فئة، وإتاحة الفرصة لمختلف شرائح المجتمع من شعراء وأدباء ومصورين وفنانين، للتنافس في المسابقات وتقديم الأفضل والأجمل.
سلسلة مذكرات التفاهم
وقعت الأمانة العامة للجائزة خلال العام المنصرم ست مذكرات تفاهم مع عدد من المنظمات والهيئات والشركات الدولية بهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية بما يساهم في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على المستوى العربي والدولي، بدأت بتوقيع بروتوكول تعاون مع مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) لتنظيم معرض ابوظبي الدولي للتمور 2021، وبروتوكول تعاون مع كل من وزارة الزراعة في المملكة الأردنية الهاشمية لتنفيذ النسخة الثالثة من المهرجان الدولي للتمور الأردنية 2021، وبروتوكول تعاون مع وزارة الزراعة والموارد الطبيعية في جمهورية السودان لتنفيذ النسخة الرابعة من المهرجان الدولي للتمور السودانية 2021، وبروتوكول تعاون مع وزارة التنمية الريفية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية لتنفيذ النسخة الأولى من المهرجان الدولي للتمور الموريتانية 2021. بالإضافة الى توقيع بروتوكول التعاون مع وزارة التجارة والصناعة ومحافظة مرسى مطروح في جمهورية مصر العربية لتنظيم المهرجان الدولي الخامس للتمور المصرية بسيوة 2022 والمهرجان الدولي السادس للتمور المصرية بأسوان 2022.
ليوا والعين في اليابان
شاركت الأمانة العامة للجائزة في المؤتمر الدولي حول النظم الزراعية ذات الإرث الانساني العالمي (GIAHS)، الذي استضافته مدينة نونو، إيشيكاوا، في اليابان خلال الفترة من 25-27 نوفمبر 2021، للتعريف بواحات “العين” و”ليوا” في دولة الامارات العربية المتحدة المعترف بهما دولياً منذ العام 2015 من قبل برنامج (GIAHS) الخاص بالنظم الزراعية ذات الإرث الانساني التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، لعرض ما تم انجازه لحد الآن بالتعاون مع عدة جهات داخل دولة الامارات العربية المتحدة.