الفن التشكيلي يفك العزلة الثقافية للقرى النائية بالمغرب
في مبادرة فنية تجمع بين المغامرة والمتعة، انطلق الفنان التشكيلي عبد الواحد امزيلين من مدينة أغادير إلى المناطق النائية التي تفتقر إلى الفضاءات الثقافية في جبال الأطلس الكبير غرب المدينة.
يقول عبد الواحد امزيلين للجزيرة نت إن “هذه مبادرة تضامنية تطوعية، ركزت فيها على البعد الإنساني بالدرجة الأولى، ثم البعد الفني والثقافي”.
حاول عبد الواحد امزيلين أستاذ الفنون التشكيلية بالمركز الثقافي لآيت ملول بأغادير وخريج المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، جاهدا إزالة العزلة الفنية والثقافية التي يعاني منها سكان هذه المناطق بعمق المغرب النائي، والتي لا تصل إليها أبسط وسائل النقل.
فك العزلة الفنية والثقافية
“لا تلعن الظلام بل أوقد شمعة”، من هذه المقولة المشهورة تنبعث روح المبادرة التي قام بها عبد الواحد امزيلين، محاولا خلق فسحة فنية لأطفال قرى جبال الأطلس، نظرا لكونه ينحدر من إحدى تلك المناطق، ومن ثم فهو يدرك حقيقة العزلة التي تعيشها في جميع المجالات.
ومن ثم قدم عبد الواحد بشكل تطوعي رفقة صديقه حسن احتيتيش، ورشات في الفن التشكيلي لأطفال المغرب العميق في جبال الأطلس الكبير.
يقول في حديث للجزيرة نت “بذلك قدمت خدمة لمجتمعي وحاولت ولو بمجهود بسيط تغيير ما استطعت تغييره”.
ويقول عبد الواحد الحاصل على الماجستير في التعليم الفني والتربية الجمالية بمدينة مكناس إن هذه المبادرة هي امتداد لعدة مبادرات قام بها من قبل إلى مناطق أخرى في جبال الأطلس الكبير، عندما لمس التعطش الكبير لدى أطفال تلك المناطق لورشات في الفن التشكيلي، وهو ما دفعه إلى الاستمرار في المسار، وفي كل مرة يحاول رفع عدد المستفيدين من المبادرة الفنية ليكون أكبر من ذي قبل.
كان مسار المبادرة قد انطلق في الجنوب من نواحي “دمنات” من جبل رات، مرورا بآيت بولي وآيت بوكماز إلى قمة جبل مكون، ومن ثم إلى زاوية احنصال وإميلشيل مرورا بالبحيرتين إيسلي وتيسليت ومخازن أوجكال ببوتفردة أزركان وتمزاغورت، وكلها قرى نائية بالأطلس الكبير.
ويضيف عبد الواحد أنه طوال هذا المسار الشاق سيرا على الأقدام قدم ورشات فنية لأطفال في هذه القرى، لاقت إعجابا كبيرا من قبل الأطفال وذويهم.
خالد آيت ناصر-أغاديرفي مبادرة فنية تجمع بين المغامرة والمتعة، انطلق الفنان التشكيلي عبد الواحد امزيلين من مدينة أغادير إلى المناطق النائية التي تفتقر إلى الفضاءات الثقافية في جبال الأطلس الكبير غرب المدينة.
يقول عبد الواحد امزيلين للجزيرة نت إن “هذه مبادرة تضامنية تطوعية، ركزت فيها على البعد الإنساني بالدرجة الأولى، ثم البعد الفني والثقافي”.
حاول عبد الواحد امزيلين أستاذ الفنون التشكيلية بالمركز الثقافي لآيت ملول بأغادير وخريج المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، جاهدا إزالة العزلة الفنية والثقافية التي يعاني منها سكان هذه المناطق بعمق المغرب النائي، والتي لا تصل إليها أبسط وسائل النقل.
عبد الواحد امزيلين يقوم بين الفينة والأخرى برحلات فنية تطوعية إلى قرى جبال الأطلس الكبير (الجزيرة) |
فك العزلة الفنية والثقافية
“لا تلعن الظلام بل أوقد شمعة”، من هذه المقولة المشهورة تنبعث روح المبادرة التي قام بها عبد الواحد امزيلين، محاولا خلق فسحة فنية لأطفال قرى جبال الأطلس، نظرا لكونه ينحدر من إحدى تلك المناطق، ومن ثم فهو يدرك حقيقة العزلة التي تعيشها في جميع المجالات.
ومن ثم قدم عبد الواحد بشكل تطوعي رفقة صديقه حسن احتيتيش، ورشات في الفن التشكيلي لأطفال المغرب العميق في جبال الأطلس الكبير.
يقول في حديث للجزيرة نت “بذلك قدمت خدمة لمجتمعي وحاولت ولو بمجهود بسيط تغيير ما استطعت تغييره”.
ويقول عبد الواحد الحاصل على الماجستير في التعليم الفني والتربية الجمالية بمدينة مكناس إن هذه المبادرة هي امتداد لعدة مبادرات قام بها من قبل إلى مناطق أخرى في جبال الأطلس الكبير، عندما لمس التعطش الكبير لدى أطفال تلك المناطق لورشات في الفن التشكيلي، وهو ما دفعه إلى الاستمرار في المسار، وفي كل مرة يحاول رفع عدد المستفيدين من المبادرة الفنية ليكون أكبر من ذي قبل.
كان مسار المبادرة قد انطلق في الجنوب من نواحي “دمنات” من جبل رات، مرورا بآيت بولي وآيت بوكماز إلى قمة جبل مكون، ومن ثم إلى زاوية احنصال وإميلشيل مرورا بالبحيرتين إيسلي وتيسليت ومخازن أوجكال ببوتفردة أزركان وتمزاغورت، وكلها قرى نائية بالأطلس الكبير.
ويضيف عبد الواحد أنه طوال هذا المسار الشاق سيرا على الأقدام قدم ورشات فنية لأطفال في هذه القرى، لاقت إعجابا كبيرا من قبل الأطفال وذويهم.
المبادرة تسعى لخلق نوع من تكافؤ الفرص بين أطفال المناطق النائية وأطفال الوسط الحضري (الجزيرة) |
تربية للذوق والجمال
يقول عبد الواحد للجزيرة نت “حاولنا من خلال هذه المبادرة خلق نوع من تكافؤ الفرص بين أطفال المناطق النائية وأطفال الوسط الحضري، لأن أطفال المناطق الجبلية النائية لا يستفيدون من التربية الجمالية والفنية، كالموسيقى والفنون التشكيلية والمسرح، وهذه المواد لها تأثير كبير على نفسية الطفل، وأتمنى شخصيا أن تدرس في جميع المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، لأن الفنون تربي أجيالا غير عنيفة”.
ويشير عبد الواحد إلى أنه اكتشف أن مستوى التلقي لدى أطفال القرى النائية كان كبيرا في مجال الفنون، مؤكدا أن إتقانه للغة الأمازيغية التي يتحدث بها أهل تلك المناطق ساهم في نجاح التواصل معهم وتحقيق الانسجام أثناء الورشات الفنية من أجل تربية الذوق والجمال لدى هؤلاء الأطفال، لضمان مجتمع متسامح غير عنيف.
ويضيف عبد الواحد قائلا “حاولت بجهدي وإمكانياتي المادية البسيطة مساعدة سكان تلك المناطق التي زرتها خلال هذه المبادرة، وهي مساعدة رمزية ستكون لها نتائج أكثر من المساعدات المادية مستقبلا”.
المصدر : الجزيرة نت