الكاتب الذي دعا إلى التسامح متهم اليوم بالتلاعب بالحقوق: تناقض بين القول والفعل

في مشهد مفاجئ يثير الكثير من التساؤلات أصبح الكاتب المعروف بدعواته المتكررة إلى التسامح والعدل الاجتماعي اليوم محل اتهامات بالتلاعب بحقوق الآخرين.
هذا التناقض بين ما دعا إليه وما يمارسه على أرض الواقع يسلط الضوء على فجوة أخلاقية ومهنية تستحق التأمل.
لطالما كان هذا الكاتب رمزًا للأخلاق والقيم في الوسط الثقافي حيث دأب على نشر مقالاته وكتبه التي تحث على التسامح والمساواة واحترام حقوق الإنسان.
لكن التهم الحالية تأتي لتغير الصورة الذهنية التي كونها عنه جمهوره وقراؤه وتطرح أسئلة حول مدى صدقية الأقوال عندما لا تتطابق مع الأفعال.
المجتمع الصحفي والثقافي يواجه تحديًا في كيفية التعامل مع هذه الحالة.
فالثقة هي أساس العلاقة بين القارئ والمثقف وأي خرق لها قد يؤثر على مصداقية الوسط الثقافي والإعلامي بأكمله.
كما أن التسامح والقيم التي نادى بها الكاتب تصبح مهددة بالانهيار إذا لم تُصاحب بالمساءلة والمحاسبة القانونية والأخلاقية.
هذه القضية تبرز أهمية وجود آليات واضحة لمراقبة سلوكيات المثقفين والصحفيين بحيث يكون الالتزام بالقيم والمبادئ ليس شعارًا يُكتب على الورق بل واقعًا يُمارس على الأرض.
فالحقوق لا تُكتسب بالكلمات فقط بل تُحترم وتُصان بالفعل والعمل الجاد.
هذا التناقض يشكل درسًا لكل من ينشط في المجال الثقافي والإعلامي لا يمكن أن تكون رسالتك مبنية على قيم سامية إذا لم تكن حياتك الشخصية والمهنية مثالًا حيًا لها.
بقلم/ سيدي عالي