حين تتكلم القيم.. تصمت المصالح: حكاية سهلة منت أحمد زايد

سيدي عالي —  في زمنٍ يضجُّ بالصخب السياسي والمصالح الضيقة تبرز أسماء قليلة تُعيد تعريف معنى الالتزام والمسؤولية وتمنح للسياسة روحها الأخلاقية المفقودة.

 ومن بين هذه الأسماء يسطع نجم سهلة منت أحمد زايد تلك السيدة التي اختارت طريق القيم بدل طريق المساومات والإخلاص بدل الادعاء والعمل بدل الشعارات.

ليست سهلة منت أحمد زايد من أولئك الذين ينتظرون الأضواء لتسليطها عليهم بل هي من يصنعون النور بأفعالهم فيضيئون دروب الآخرين دون أن يطلبوا مقابلًا.

 فقد عرفها الجميع صوتًا صادقًا في الميدان ووجهاً وطنيًا نزيهًا وامرأةً لا تعرف إلا لغة الحق والمسؤولية.

منذ بداياتها حملت سهلة همَّ الوطن لا كعبارة تُقال في الخطب بل كواجبٍ يُمارس في الميدان فكانت قريبة من الناس تعرف حاجاتهم وتلامس آمالهم وآلامهم.

وحين اختار كثيرون أن يجعلوا السياسة طريقًا للمكاسب جعلتها هي وسيلةً لخدمة الصالح العام مؤمنةً بأن المناصب لا ترفع الإنسان بل ترفعه المواقف والمبادئ.

لم تبنِ سهلة منت أحمد زايد حلفها على الولاءات العمياء بل على الإيمان المشترك بضرورة الإصلاح والعمل الجاد، لتصبح بمرور الوقت رمزًا نسائيًا فاعلًا في المشهد الوطني ونموذجًا يُحتذى به في القيادة الرصينة والمتزنة.

في تعاملها مع الجميع تجمع بين الحزم واللباقة والصدق والمرونة.

 فهي لا ترفع صوتها لتفرض رأيًا بل تفرض احترامها بالمنطق والقدوة.

 ومن يتأمل مسيرتها يدرك أنها تنتمي إلى جيل نادر من القيادات النسائية اللواتي جمعن بين الفكر والإخلاص بين الفعل الميداني والرؤية الوطنية.

اليوم في زمنٍ تتراجع فيه القيم أمام المصلحة تظل سهلة منت أحمد زايد شاهدًا على أن الوطنية لا تُقاس بما نأخذ، بل بما نعطي وأن الكلمة الصادقة والعمل النظيف لا يزالان يملكان القدرة على التأثير مهما تبدلت الأحوال.

ولذلك حين تتكلم القيم تصمت المصالح.

وحين تُذكر القيادة الصادقة… يُذكر اسم سهلة منت أحمد زايد.

زر الذهاب إلى الأعلى