رئيس الجمهورية يُلغي الأنشطة المبرمجة في روصو ويعود مباشرة إلى نواكشوط: أسباب وتداعيات

في خطوة غير معتادة قرر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني العودة مباشرة إلى نواكشوط عقب إشرافه من قرية أشگاره قرب مدينة روصو على إطلاق الحملة الوطنية لزراعة الخضروات متجاوزًا باقي الأنشطة والمراسيم التي كان من المقرر تنظيمها في ختام الزيارة.

ووفق مصادر مطلعة فإن هذا القرار المفاجئ جاء على خلفية حالة من الاستياء داخل أوساط الرئاسة بسبب ضعف التعبئة الجماهيرية وغياب بعض الوجوه المحلية البارزة رغم الأهمية السياسية والتنموية التي تمثلها الزيارة.

وذكرت المصادر أن من بين الأسباب التي ساهمت في ضعف الاستقبال غياب السيدة سهلة منت أحمد زايد عن موقع الحدث إذ كانت في الوقت ذاته منشغلة بالإشراف على توزيع الزي المدرسي ضمن مبادرة اجتماعية في عدد من مناطق الوطن.

وقد رأى بعض المراقبين أن هذا الغياب في ظل رمزية المناسبة وأهميتها كان عاملًا إضافيًا أثّر على مستوى التحضير والتنظيم للزيارة.

ويثير هذا الموقف تساؤلات حول مستوى التنسيق بين السلطات الجهوية والفاعلين السياسيين خلال التحضير لزيارات رئيس الجمهورية كما يعكس حاجة متزايدة إلى مراجعة آليات التنظيم والتعبئة بما يضمن تحقيق الأهداف السياسية والتنموية المأمولة من مثل هذه الزيارات الميدانية.

زر الذهاب إلى الأعلى