سيدي أحمد ولد أحمد بنان : نموذج في الكفاءة والنزاهة الإدارية

في زمن يشهد تراجعًا ملحوظًا في ثقة المواطن في أداء الإدارة تبرز بعض الشخصيات الوطنية الاستثنائية التي حافظت على القيم والمبادئ وكانت مثالًا يُحتذى به في الجدية والشفافية والكفاءة.
من بين هذه الشخصيات يبرز سيدي أحمد ولد أحمد بنان الأمين العام السابق لوزارة الإسكان و مفوضًا لحقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني الحالي
ولعل انتقاله لاحقًا إلى مفوضية ً حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني شكّل تتويجًا لمسيرة من الالتزام بالقيم الأخلاقية والعدالة.
فقد أظهر في هذا المنصب حرصًا كبيرًا على تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتفاعل مع قضايا المواطنين بجدية ومسؤولية في إطار احترام المؤسسات واستقلالية القرار.
ما يُميز سيدي أحمد بنان ليس فقط كفاءته الإدارية، بل أيضًا صفاته الشخصية: فهو إنسان متواضع، خلوق، يحظى باحترام واسع في الأوساط الإدارية والسياسية والاجتماعية، لا يتعامل من موقع القوة، بل من منطلق الخدمة العامة، وهو ما جعله يحوز على ثقة الجميع حتى في أصعب الظروف.
يُعد سيدي أحمد أحمد بنان شخصية إدارية مرموقة راكم تجربة طويلة في تسيير الشأن العام تميز خلالها بالحكمة والرزانة والانضباط إلى جانب إلمام عميق بتعقيدات العمل الحكومي والإداري خصوصًا في واحدة من أكثر القطاعات حساسية وأهمية وهي وزارة الإسكان والعمران.
وخلال توليه منصب الأمين العام عرفه موظفو الوزارة ورجال الأعمال والمواطنون على حد سواء كرجل إداري من الطراز الرفيع ملتزم بالقانون حريص على خدمة الدولة والمواطن بعيد عن الأضواء لكنه حاضر في الإنجاز.
وفي مشهد سياسي يتسم غالبًا بالاستقطاب والانقسام يُجمع كثيرون على أنه من القلة النادرة التي يمكن الوثوق بها لإدارة ملفات حساسة دون انحياز أو استغلال. فهو رجل يجمع بين الكفاءة الإدارية والرؤية الوطنية الصادقة كما يجسد الأمل في أن تكون الإدارة وسيلة لخدمة المواطن لا عبئًا عليه.
وفي الوقت الذي تبحث فيه الدولة عن الكفاءات الصادقة لقيادة مرحلة التحول والإصلاح يُعد سيدي أحمد بنان نموذجًا جديرًا بالثقة والتقدير ورصيدًا إداريًا وإنسانيًا ثمينًا ينبغي الحفاظ عليه والاستفادة من خبرته.