ولد الشيخ الغزواني و توزيع قطع أرضية على الحمالة تكريماً لجهودهم / الحبيب عمر

في مشهد يعكس روح المسؤولية وعمق التقدير لطبقة العمال جاءت قرارات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الأخيرة تجاه عمال ميناء نواكشوط المستقل (ميناء الصداقة) بمثابة انتصار لفئة ظلت لعقود تعمل في الظل دون أن تحظى بما يكفي من الاهتمام والرعاية.

حيث احتضن ميناء نواكشوط المستقل مساء الخميس حفلاً رسميًا لتوزيع قطع أرضية على مجموعة من الحمالة العاملين بشركة “سوجيتراب”.

وذلك تنفيذًا لتعهد سابق لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القاضي بتحسين الظروف المعيشية للفئات العمالية محدودة الدخل.

قراراتٌ لامست جوهر العدالة الاجتماعية وعبّرت عن رؤية متقدمة لرئيسٍ آمن بأن نهضة الأوطان تبدأ من انصاف من يكدحون لأجلها.

وقد شملت هذه المبادرة توزيع قطع أرضية مجانية على 528 حمالًا دائمًا تكريمًا لجهودهم البدنية في بيئات عمل شاقة.

ضمن توجه حكومي يهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وإنصاف الفئات الهشة.

لم تكن هذه الخطوة مجرد إجراء إداري عابر بل حملت دلالات رمزية وإنسانية قوية إذ أعادت الاعتبار لعمالٍ يشكلون العمود الفقري للحركة التجارية والاقتصادية في البلاد.

في الموانئ تُبنى جسور التجارة وتُدار مصالح الدولة الحيوية ومن هنا فإن أي اهتمام بهذه الفئة هو استثمار مباشر في الأمن الاقتصادي الوطني.

رئيس الجمهورية الذي وصفه البعض بـ”رئيس الضعفاء” يواصل تأكيد هذا اللقب من خلال قرارات تتنزل من قمة هرم السلطة لتلامس حياة البسطاء والمهمشين.

واللافت أن هذه الخطوة لم تكن نتيجة ضغط أو احتجاج بل جاءت من باب المبادرة السياسية النبيلة ومن إرادة عليا تُدرك أن العمال ليسوا مجرد أرقام في سجلات الموارد البشرية بل بشرٌ لهم كرامة وحقوق وآمال.

إن الاهتمام بعمال ميناء نواكشوط يعكس أيضًا فهمًا دقيقًا للدور المحوري الذي تلعبه البنية التحتية الحيوية في التنمية.

فالميناء لا يُدار بالكراسي والمكاتب فحسب، بل بالأذرع التي ترفع، والأقدام التي تمشي، والعرق الذي يُبذل.

وفي هذا الإطار فإن الخطوة يجب ألا تتوقف هنا بل تكون بداية لسلسلة إجراءات إصلاحية تشمل باقي القطاعات العمالية في الدولة عبر تحسين ظروف العمل وتوفير التأمين الصحي والضمان الاجتماعي وتثبيت العمال المؤقتين والرفع من الرواتب بما يليق بكرامة العامل.

ختامًا، شكراً للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني فقد جسدتَ اليوم معنى أن يكون القائد قريبًا من قاعدته الشعبية.

وشكرًا لعمال ميناء نواكشوط على صبركم وإخلاصكم فأنتم بحق تستحقون أكثر مما قُدم وهذا أقل واجب في وطنٍ نبنيه جميعًا بالعدل والوفاء.

بقلم / الحبيب عمر

زر الذهاب إلى الأعلى