حمية للحضارة و الرحم و أخلاقيات السياسة في أوجفت

قرأت في موقع “الحضارة” موضوعا غير موقع بعنوان “أزمات حزب الإتحاد من أجل الجمهورية تزداد في أوجفت”، لم أتمكن من تبين ما إذا كان تقريرا إخباريا أو مقالا من مقالات الرأي، لكن مضمونه و أسلوب كتابته و نمط اختيار عبارات الاستهداف للأشخاص و العائلات فيه، أثارت لدي قدرا كبيرا من الدهشة.
و إذا كانت مختلف أشكال إساءة فهم و استغلال مناخ الديمقراطية و الحريات العامة و تجاوز الخطوط الحمراء و انتهاك كل “محارم اللسان” قد عمت بها البلوى في بلاد “السيبة” التي نعيش فيها حتى لم تعد تثير انتباهنا و لا تشعرنا بالحاجة إلى الرد عليها فإنني أجد نفسي إزاء هذا المنشور – و تلك صفته المستحقة مادام مجهول الكاتب – ملزما بتسجيل جملة من الملاحظات :
– إنه من المفخرة لأوجفتنا الغالية أن تكون لها نافذة على شبكة الانترنت باسم “الحضارة”، إلا أنه ليس من الحضارة و لا التمدن استخدام هذه النافذة المفتوحة للعالم أجمع لبث خطاب الحسد و تصفية الحسابات الشخصية. ليس من الحضارة العمل على شق صفوف أبناء المدينة و العائلة و العشيرة الواحدة. و واقع الحال أن الإعلام العمومي و الالكتروني كلما كانت سعة الجمهور الذي يصل إليه أكبر زاد قدر المسؤولية الملزمة لمستخدميه بطرق المواضيع و الهموم التي تتعلق بالجمهور الكبير و الكف عن شغل القراء و المتابعين بالهموم و المشاكل الشخصية الضيقة، خصوصا إذا كانت هذه الهموم مجرد تعبير عن عواطف الولاء و العداء أو الحب و الكره و الحسد لدى الكاتب

زر الذهاب إلى الأعلى