منصة «عين»… إصلاح عملي وتجسيد حيّ لاهتمام الدولة بالمواطن

تشكل منصة «عين» أحد أهم مشاريع الإصلاح الإداري التي عرفتها بلادنا في السنوات الأخيرة، فهي ليست مجرد واجهة رقمية لتلقي الشكايات، بل أداة فعّالة تعكس توجهًا جديدًا يقوم على ربط المواطن مباشرة بمراكز القرار، وتكريس مبدأ الشفافية وجودة الخدمة العمومية.
وتأتي هذه المنصة تجسيدًا مباشرًا للرؤية المتبصّرة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من تحسين علاقة المواطن بالإدارة محورًا رئيسيًا في برنامجه الإصلاحي.
وقد أكد فخامته منذ بداية مأموريته أن ضمان حقوق المواطن، وإنصافه، وتسهيل نفاذه إلى خدمات الدولة، ليست شعارات، بل التزام عملي تُترجمه مشاريع واضحة، وفي مقدمتها منصة «عين».
لذلك يظل الشكر الخاص لفخامة الرئيس واجبًا، لما وفره من دعم سياسي وتوجيهي كان أساس نجاح هذا المشروع.
وبقيادة معالي الوزير الأول المختار ولد أجاي، تحولت هذه الرؤية إلى واقع ملموس، من خلال متابعة حثيثة لأداء المنصة، وتفعيل نقاط الارتكاز داخل القطاعات الحكومية، ووضع آلية سريعة لمعالجة البلاغات وحل الإشكالات العالقة.
وقد أظهرت الحصيلة الأخيرة للمنصة حجم الجهد المبذول، حيث تمت معالجة نسبة كبيرة من آلاف البلاغات، ما يعكس جدية الدولة في الاستماع لمواطنيها.
ولا يمكن الحديث عن نجاح منصة «عين» دون الإشادة بالعمل الجبار الذي يقوم به المستشار بالوزارة الأولى هارون إيديقبي، الذي يقف في الخط الأول لمتابعة الشكايات وتوجيهها ومراقبة سرعة الردود وجودتها.
لقد ساهم بتجربته وانضباطه في تعزيز ثقة المواطنين بالمنصة، وجعلها أداة فعالة لحل الإشكالات اليومية، بعيدًا عن التعقيد والروتين الإداري.
إن منصة «عين» ليست مجرد مشروع تقني، بل خطوة جادة نحو إدارة حديثة تُنصت للمواطن، وتتعامل مع مشاكله بجدية، وتقدّم حلولًا واقعية.
وما كان لهذا النجاح أن يتحقق لولا الرؤية الرئاسية الحكيمة، والمتابعة الحكومية الدقيقة، والجهود الميدانية المتواصلة.
وهكذا تواصل الدولة، بقيادة فخامة الرئيس وبتنفيذ الوزارة الأولى، بناء ثقة حقيقية بين المواطن ومؤسسات وطنه، عبر مشاريع عملية تُشعر المواطن بقيمة اهتمام الدولة به وحرصها على خدمته.
الرئيسة سهلة منت أحمد