محمية جاولينغ… عشرون سنة من النهب الممنهج تحت إدارة الداف ولد السهل

البداية… منذ سنة 2005 ظلت إدارة محمية جاولينغ الوطنية تحت إشراف السيد الداف ولد السهل ولد الداف الذي تحوّل بحكم طول المدة وغياب الرقابة إلى مدير دائم لمؤسسة يفترض أن تكون نموذجاً في الحفاظ على البيئة وتسيير الموارد الطبيعية.

غير أن الواقع وفق شهادات ومتابعات ميدانية يشير إلى أن هذه المحمية تحوّلت إلى إقطاع خاص يُدار بعيداً عن أعين الجهات الرقابية حيث تم تعيين عدد من أفراد العائلة والمقربين في وظائفها في غياب تام لمعايير الشفافية والكفاءة.

ولم تقتصر التجاوزات بحسب مصادر مطّلعة على التوظيف العائلي فحسب بل شملت أيضاً التصرف في ميزانية مشروع RBTDS الذي يدرّ عشرات الملايين من الأوقية تحت ذريعة اقتناء “معدات زراعية” لم تظهر آثارها على أرض الواقع.

اليوم وبعد مرور عشرين عاماً على هذا النمط من التسيير تتعالى الأصوات المطالبة بفتح تحقيق شامل ومستقل حول إدارة هذه المحمية والوقوف على حقيقة ما جرى خلال هذه السنوات الطويلة من الصمت الرسمي والنسيان الإداري.

فهل آن الأوان لمساءلة الرجل الذي يعتبر نفسه فوق المحاسبة وإعادة هذه المؤسسة البيئية إلى مسارها الوطني

زر الذهاب إلى الأعلى