تعيينات جديدة تعكس رؤية إصلاحية: السهلة بنت أمحمد زايد نموذجًا للإدارة القريبة من المواطن
في خطوة تؤكد الرغبة الجادة في تجديد الدماء داخل المؤسسات الوطنية جاء تعيين وزير العدل الحالي محمد ولد سويدات وتعيين السيدة السهلة بنت أمحمد زايد رئيسة لمجلس إدارة مركز الأطفال المتنازعين مع القانون ليجسدا توجه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني نحو تحديث الإدارة وتعزيز دورها في خدمة المواطن.
وتُعد هذه التعيينات جزءًا من مسار إصلاحي يهدف إلى تكريس مبدأ الكفاءة وتحقيق فعالية أكبر في أداء المرافق العمومية من خلال الدفع بشخصيات معروفة بالجدية والانضباط والقدرة على اتخاذ القرار.
وقد بدأت السيدة السهلة بنت أمحمد زايد منذ تسلمها رئاسة مجلس إدارة المركز باتخاذ خطوات واضحة في سبيل الارتقاء بأداء المؤسسة تمثلت في فرض الانضباط الإداري وتكثيف اللقاءات المباشرة مع المواطنين وأسر الأطفال المستفيدين من خدمات المركز سعيًا منها لفهم التحديات عن قرب ومعالجتها على أرض الواقع.
ويعتبر مركز الأطفال المتنازعين مع القانون أحد أهم المؤسسات الاجتماعية ذات البعد الإنساني والحقوقي حيث يضطلع بدور أساسي في إعادة تأهيل الأطفال وإدماجهم في المجتمع وهو ما يتطلب إدارة حساسة وواعية توازن بين مقتضيات القانون ومتطلبات الرعاية والاحتضان.
إن تولي السيدة السهلة لهذا الدور يؤكد أن رئيس الجمهورية يعوّل على الكفاءات النسائية وقدرتها على إحداث الفارق في المواقع المفصلية خصوصًا في الملفات ذات الطبيعة الاجتماعية المعقدة.
كما يُترجم تعيين الوزير محمد ولد سويدات ضمن نفس الحركية حرص النظام على مواكبة الملفات العدلية بمهنية ومسؤولية انطلاقًا من قناعة بأن العدالة أساس التنمية وأن إصلاح القضاء يبدأ من إشراك من يفهمون عمق التحديات.
وفي المجمل فإن هذه التعيينات تمثل رهانًا على الإصلاح الحقيقي والإرادة الصادقة في تجسيد دولة القانون والمؤسسات حيث تكون الإدارة قريبة من المواطن وفاعلة في تقديم الخدمة العمومية بشكل أكثر نجاعة وعدالة.