احمد عبد الرحمن آمينوه … المفوض الذي حوّل رياض 3 من نقطة ضعف أمنية إلى نموذج يُحتذى به

في العاصمة نواكشوط، وتحديدًا في مقاطعة الرياض، عُرفت مفوضية الشرطة رقم 3 بأنها واحدة من أكثر المناطق الأمنية حساسية وتعقيدًا بسبب التركيبة السكانية الكثيفة، ووجود أحياء الترحيل التي عانت لسنوات من ضعف التغطية الأمنية وانتشار مظاهر الانفلات.

لكن هذا الواقع تغيّر تدريجيًا منذ تسلّم المفوض احمد عبد الرحمن آمينوه ، زمام الأمور هناك.
الرجل الذي لا يحب الأضواء، ولا يجيد الترويج لنفسه، لكنه يتحدث من خلال عمله وإنجازاته الميدانية.

نقلة نوعية في الأداء الأمني

تحت قيادته، باتت المفوضية أكثر انضباطًا وتنظيمًا.
أفراد الشرطة صاروا أكثر التزامًا، والدوريات تعمل بانتظام، والتجاوب مع شكاوى المواطنين بات أسرع وأكثر جدية.
لم يعد المواطن يضطر للانتظار لساعات أو أيام ليحصل على تدخل أمني، بل صارت الثقة متبادلة بين الشرطة والسكان.

تراجع مستوى الجريمة

وفق شهادات أهالي الأحياء، فإن عمليات السرقة والسطو، خاصة في الليل، تراجعت بشكل ملحوظ. كما أن التواجد الأمني المكثف في الأسواق والأماكن الحساسة زاد من الشعور بالأمان، وهو ما انعكس إيجابًا على الحياة اليومية في الرياض، وخاصة في مناطق الترحيل، التي لطالما وُصفت بـ”الهامشية”.

أسلوب فريد في الإدارة
يعتمد المفوض أحمد المنّو على مزيج من الصرامة والحكمة، فهو لا يتساهل مع التقصير داخل الجهاز، وفي نفس الوقت يُحسن التعامل مع السكان باحترام وتقدير.
هذه الثنائية جعلته قريبًا من الناس، لكنه صارم مع المجرمين.

الملف الاجتماعي حاضر أيضًا

لم يكتفِ بدوره الأمني، بل شجع على مبادرات محلية توعوية بالشراكة مع وجهاء وأئمة وأطر من الحي، من أجل محاربة الظواهر السلبية مثل المخدرات والانحراف المدرسي، مما أكسبه احترامًا واسعًا لدى سكان الحي.

دعوات لتعميم التجربة

بعض النشطاء والمهتمين بالشأن المحلي بدأوا يطالبون صراحة بتكريم هذا النوع من الكفاءات، بل تعميم تجربته على باقي مفوضيات العاصمة، خصوصًا في الميناء، عرفات، والسبخة.

خلاصة

المفوض احمد عبد الرحمن آمينوه ، مفوض الرياض 3 مثال حي على أن التغيير لا يحتاج بالضرورة إلى ميزانيات ضخمة، بل إلى رجال أصحاب كفاءة وضمير.
فهل تستفيد المؤسسة الأمنية من تجربته؟
وهل تُمنح هذه الكفاءات فرصة لقيادة التغيير الحقيقي في الأمن المحلي؟
الجواب عند صناع القرار… أما المواطنون، فقد أجابوا بثقتهم وارتياحهم الواضح.
بقلم/ سيدي علي

زر الذهاب إلى الأعلى