خطاب اللواء محمد لحريطاني بمناسبة تخرج الدفعة السابعة من وكلاء التجمع العام لأمن الطرق وإنطلاق أنشطة الاسبوع العربي للمرور
القى مدير التجمع العام لأمن الطرق اللواء محمد لحريطاني خطاب بمناسبة تخرج الدفعة السابعة من وكلاء التجمع العام لأمن الطرق وإنطلاق أنشطة الأسبوع العربي للمرور
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
معالي وزير الداخلية واللامركزية
اصحاب المعالي الوزراء
السادة قادة الأجهزة العسكرية والأمنية
السيد الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية
السيد والي أنواكشوط الجنوبية
السيدة رئيسة جهة انواكشوط
السيد الحاكم
السيد العمدة
السادة الملحقون العسكريون والأمنيون
السادة ممثلو النقابات
السادة ممثلو المجتمع المدني
أيها الحضور الكريم
يشرفني أن أستقبلكم اليوم في رحاب التجمع العام لأمن الطرق، لنحتفل معا للمرة الثانية في بلادنا بهذا الحدث السنوي الهام والمتمثل في تخليد أسبوع المرور العربي في نسخته التاسعة عشرة والذي يتزامن هذه السنة مع تخرج الدفعة السابعة من وكلاء المرور المكونة من ثلاث مائة 300 وكيل إضافة إلى تخرج ثلاث دورات من دورات التكوين المستمر في المعلوماتية والمعارف المهنية والتقنية.
أيها السادة والسيدات…
لا شك أنكم تدركون العناية الكبيرة التي يوليها قطاعنا للسلامة الطرقية التي هي مهـــمـتــه الرئيسية. بل هي سبب وجوده أصلا ولذلك يأتي تخليد الأسبوع هذا العام خدميا عمليا بحتا تحت شعار ” من أجل مرور آمن ومتطور”. ونسعى من خلال هذا الشعار أن يستشعر الجميع وعلى نفس المستوى و الدرجة دوره كشريك أساسي في عملية التوعية والتحسيس. لا سيما أننا بصدد تقريب الخدمة من المواطن من خلال رقمنة القطاع و اقتناء برامج تقنية ذكية ستسمح لا شك بنقلة نوعية في تعامل و كلاء المرور مع مستخدمي الطرق العامة. و يتمثل هذا العمل في استحداث كاميرات محمولة لدى وكلاء المرور مربوطة آليا مع مركز عمليات بالإدارة العامة. هدفها تسجيل و أرشفة كل ما يدور بين وكلاء المرور و مستخدمي الطرق فضلا عن تحرير المخالفات إلكترونيا كما سيسمح نظام التتبع الآلي الذي سيستحدث قريبا من تسهيل و انسيابية المرور عند الإختناقات المرورية وفي أوقات الزحمة. وذلك بفضل استحداث مركز إستقبال مفتوح أمام المواطنين ويعمل على مدار الساعة وعلى اتصال دائم مع الدوريات المكلفة بالتدخل السريع.
أيها السادة والسيدات…
وتخليدا لهذا الحدث سيشهد هذا الأسبوع عدة نشاطات تحسيسية دأب القطاع على القيام بها. من أجل المضي قدما في كل ما من شأنه تحسين السلوك المدني لمستخدمي الطرق الحضرية. والحد من كوارث وحوادث السير التي تحصد الكثير من الأرواح البشرية. وتخلف الإعاقات الدائمة مما دفعنا هذه السنة إلى برمجة عدة فعاليات من بين أخرى. تتمثل أساسا في لقاءات مع وسائل الإعلام المرئية و المسموعة والمكتوبة. ونعول هنا على أصحاب القلم والفكر والرأي من مدونين و هيئات مجتمع مدني ونقابات وكل الغيورين على المصلحة العامة. إلى المشاركة الفعالة في هذه العمليات التحسيسية وستشفع هذه الأعمال بتوزيع المطويات والمناشير. التي تدعوا إلى احترام قانون السير والحيطة و الحذر أثناء قيادة السيارات و المركبات
وفي هذا الإطار اسمحوا لي أن أحيطكم علما أنه سيتم نصب اللوحات الترشيدية و التوجيهية في ملتقيات الطرق وعلى مخارج مدينة انواكشوط و كبريات المدن الداخلية. وسيتم التعامل بجد و صرامة ضد الحمولات الزائدة و السرعات المفرطة سبيلا للحد من الحوادث المميتة. و سنعمل مع شركاءنا لرسم خطط و برامج مشتركة نرجو من وراءها تضافر جميع الجهود الحكومية ذات الصلة بالقطاع. سعيا منا للمحافظة على أرواح و ممتلكات المواطنين.
أيها الجمع الكريم…
لا يسعني إلا أن أغتنم هذه الفرصة لأتوجه بالتحية والشكر لإدارة الوقاية والسلامة الطرقية بوزارة التجهيز والنقل. التي ساهمت في الجهود المبذولة لتعزيز السلامة الطرقية في بلادنا. وذلك من خلال الورشات والحملات التحسيسية الميدانية
أيها الخريجون…
إنه لحظ عظيم أن يتزامن تخرجكم مع الإحتفالات المخلدة لأسبوع المرور العربي. الشيء الذي يجعلكم تدركون جسامة ونبل مهمتكم المستقبلية . و ستقبلون غدا على الاندماج في الواقع العملي، الذي قد تجدونه مغايرا لما تعودتموه، فلتتخذوا من قوة الإرادة والإخلاص التي هي أهم صفات رجل المرور، أسسا راسخة للتكيف مع الواقع والأحداث، مستفيدين مما تلقيتم من مهارات ومعارف خلال التكوين، ومسترشدين بتجارب قادتكم، وان تجعلوا من الأداء المتقن و التفاني في تأدية المهام هدفكم الأول. وذلك بالجد و الحزم و اليقظة والصرامة.
وفي الأخير، أتمنى للفعاليات المخلدة لأسبوع المرور العربي النجاح وأن تصل إلى الأهداف المرجوة منها كما أتمنى للخريجين مسيرة مهنية حافلة بالتفوق والنجاح، وأشكر الحضور الذي شرفنا وقاسمنا فرحة هذا اليوم السعيد.
وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.