لقاء خاص مع الشيخه سهله بنت أحمد زايد

مقابلة خاصة

بصفتي رئيس رابطة النخبة السياسية المستقلة الداعمة لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ؛ قررت زيارة الشيخه سهله بنت أحمد زايد ؛ تقديرا لها ولدورها المميز في خدمة المجتمع ؛ فهي سيدة فاضلة من نخبة الوطن ؛ برزت كناشطة سياسية واجتماعية وإعلامية ؛ من خلال منصة حزب حواء ومن عناوين عديدة ؛ منها العمل الخيري.


وفوق ذلك كله ؛ هي من أهل المحبة النبوية ؛وتستحق لقب المصلية على الشفيع عليه الصلاة والسلام لتعلقها بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.


كانت في استقبالي بكرم ضيافة وأريحية كعادتها مع جميع زوارها؛ وكنت أحمل في جعبتي تساؤلات متنوعة ؛ ونية دعوتها للانضمام لنا في كتلة النخبة المستقلة الداعمة للرئيس غزواني؛ رغم ما يشاع من تعاطفها مع الرئيس السابق.
وبدأ النقاش الذي استمر لأكثر من ساعتين ؛ والذي تطرقنا فيه لملفات وطنية ذات أولوية ؛ مثل الحاجة للتغيير في ظل الاستقرار ؛ وضرورة تعزيز جبهتنا الداخلية في ظرف إقليمي ودولي معقد.


كانت الشيخه سهلة واضحة الرؤية ؛ مدركة لضرورة تكاتفنا كموريتانيين من أجل تعزيز المشترك بيننا في دولة المواطنة والمؤسسات التي لاحيف فيها ولاتهميش ولا صراع سلبي .


استمعت إليها وهي تتحدث عما تعرضت له من مضايقات حسب وجهة نظرها وما تطمح له من شراكة في العمل الوطني ؛ وموقفها من ملفات العشرية؛ ولفت انتباهي قولها إنها لم تكن يوما في خندق معارضة الرئيس غزواني ؛ وأنها ككل الأغلبية كانت في نفس المركب معهم ؛ وأن علاقتها بملف الرئيس السابق كانت علاقة إنسانية ؛ قدمت فيها جهدها حتى خرج من السجن وعاد لبيته ؛ ولم تعد طرفا من أي نوع في ذلك الملف ؛ وهي ككل الموريتانيين تدرك ضرورة تركه للعدالة ؛ إذ هناك أولويات وطنية كبرى على الجميع الاهتمام بها ؛ كالتنمية وإصلاح التعليم ؛ وتنفيذ البرامج الرئاسية المتعلقة بالإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي .


فوجدت بذلك فرصة لدعوتها إلى الانضمام لكتلتنا ؛ ونحن على استعداد لاختيارها رئيسة لها.


قالت لي أنا لم أكن يوما معارضة للرئيس غزواني ويشرفني كل تنسيق سياسي معك ومع كتلة النخبة المستقلة الداعمة لفخامة الرئيس غزواني ؛ فسرني ذلك .


وسألتها هل سبق أن قابلت الرئيس غزواني ؛ فأجابت لا ؛ لكنني مستعدة بل تواقة للقاء مع فخامته ؛ وأردفت لقد استقبل كل الطيف السياسي ؛ وخرجوا من عنده في حالة رضا وصمت ؛ أما أنا فلو قابلته لخرجت من عنده إلى تعبئة وطنية عامة تناسب اللحظة وتناسب المقام.


طال الحديث وزادني إعجابا بالشيخه سهلة ؛ فهي سياسية محنكة ؛ تجيد المناورة وتعرف بالضبط ماتريد وماعليها أن تفعل.


وذكرت حكمة سياسية للرئيس السنغالي السابق عبد الله واد ؛ الذي تعتبره معلمها السياسي ؛ حكمة تقول ( اللعبة السياسية مثل ذبيحة مشتركة بين الحضور ؛ فإذا منحوك منها سهما فشاركهم اللعبة وإن حرموك ؛ فاحث على ذبيحتهم التراب).


فسألتها هل لديك مطالب مادية من الرئيس فقالت كلا ولكن أريد كرامتي فقط ؛ عندها ستراني معكم في مقدمة النخبة الوطنية الداعمة لفخامة الرئيس وبرامجه الوطنية المهمة.


ودعتها على أمل اللقاء قريبا في نشاط سياسي واضح المعالم ؛ بعد أن نكسب ثقتها ؛ فبناء الثقة يحتاج دائما لخطوات ثابتة ومصداقية في الالتزامات أصبحت اليوم نادرة .

بقلم عبد الله ولد بونا

زر الذهاب إلى الأعلى