كلمات حسّانيّة ذات صلة بما يُصيب الإنسان من أمراض و يظهر عليه من أعراض /إسلمو ولد سيدي أحمد – خبير لغوي
كلمات حسّانيّة ذات صلة بما يُصيب الإنسان من أمراض أو يظهر عليه من أعراض:
*”آزْعَافْ”، في” الحسّانيّة”: مبالغة في عدم الشهوة (الشهية) للطعام. ولعلها مستوحاة- مَجَازًا – من: الزُّعَاف. سُمٌّ زُعَافٌ: سَريعُ القَتْلِ. وموْتٌ زُعَافٌ: سَرِيعٌ. وزَعَفَ الرّجُلَ ونحوَه: ضَرَبَه فمات مكانَه سريعًا. وكأنّ “آزْعَافْ” الذي يمنع الشخصَ من سَدِّ الرَّمَقِ، سيقتله سَرِيعًا.
*”أَتْزَكْنِينْ: الدُّوَارُ: أن يكون الإنسان كأنّه يُدَارُ بِه، وتُظْلِمُ عَيْنَاهُ ، ويَهِمُّ بالسُّقُوطِ. يقال: أُدِيرَ بِهِ: أَخَذَهُ الدُّوَارُ.
* “إِتِينِكْ”: التَّنَكُ: مَعْدِنٌ أبيضُ يُستخرَج من الحديد المَمزوج بالقصدير. ومن المعلوم أنّ الإنسان يشتهي في بعض الأحيان المواد التي يحتاجها جسمُه، ومنها عُنصُر الحديد. ولعل هذه الكلمة “إِتِينِكْ”، أُخِذت من ظاهرة كانت سائدة عندنا في البادية، وهي أنّ المرأة الحامِل- في مرحلة معينة من مراحل الحمل – تُدمِن أكل نوع من الطوب الأسود. وقد أثبتت التجارب أن هذا النوع من التراب يشتمل على الحديد الذي تحتاج الحامل إلى كميات منه أكثر من حاجتها إليه في الظروف العادية. ومن هنا أصبحنا نسمع: فلان أَمْتَيْنَكْ اللحم، أوغيره (أي يشتهيه ويشعر بحاجته إليه).
*”احْمَارْ الّليْلْ” (براء مرققة): الأَرَقُ: امْتِنَاعُ النّوْمِ لَيْلًا. ” لحْمَارْ” (براء مرققة)، في “الحسّانيّة”: التقليد والمُحاكاة. وكأنّ الشخصَ المصابَ بالأرق، يُحاكي الليلَ في طوله وسهره. وأذَكِّرُ هنا بأهمية قراءة الراء، في “الحسّانيّة”، مفخَّمة أو مرقَّقة – حسَب كل حالة – فقد يختلف المعنى باختلاف النّطق. فمَثَلًا: “لحْمَارْ”، لو قرأنا الراء مفخمة (مغلَّظة) لكان المعنى: الحِمَارُ(الذَّكَرُ مِن الحَمِيرِ) أو اللون الأحْمَر. مع ملاحظة أنّ حركة الحرف، في بعض الأحيان، يستعصي تحديد مكانها، فمثلا: ” لحْمَارْ”، سواء أقَصَدْنا المحاكاة أم قصدنا الحِمارَ أم اللونَ، فإنه من الصعب تحديد حركة اللام، هل هي فتحة أم كسرة، لأنها تكاد تكون بين الاثنتيْنِ. والمتحدثون بـ”الحسّانيّة” هم وحدهم القادرون على نطق هذا النوع من الكلمات، وهو كثير جدّا. ولعلّ هذه الظاهرة(نطق الحرف بحركة تقع بين حركتين)، تشبه نطق الإمالة في قراءة القرآن العظيم، على رواية (وَرْش)، حيث يُنطَق الحرفُ المُمالُ بين الإمالة والفتحة.، مع استثناءات قليلة. ولا يُجِيد ذلك إلّا المتخصّصون.
* الدَّوْسَه”: الإِغْمَاءُ: فَقْدُ الحِسِّ والحرَكة لِعارِضٍ.
*”أَفْجَحْ”: أَفْحَجُ (حصَلَ تبادُلٌ بين الجيم والحاء): إذا كان متباعدَ ما بين الفَخِذيْنِ والقَدَمَيْنِ. وهذا التبادل بين الجيم والحاء، يشبه التبادل بين النون والصاد في: “تَصَنَّتَ”، وتَنَصًّتَ (تَسَمَّعَ. وتَكَلَّفَ النَّصْتَ)، والثانية هي الفصيحة.
* “إِگِنْدِّي”: يقال، في الحسانية: فلان “گنْدَّ” أو “امْگنْدِّي” من الدخان، أو من طعام مِلْح/ مَالِح “امَّلَّحْ”، أو من طعام محروق/ شائط “شَايِطْ”، إلخ. ويترتب على “إِگِنْدِّي” أنّ الشخصَ المصابَ يشعر بعدم الراحة أو تظهر عليه أعراض مرضية، في تمظهرات مختلفة. وقد يكون ذلك عائدا إلى أنه أخذ جرعة (كمية) من مادة معينة لا يستطيع جسمه تحملها، أو أنّ لديه حساسية مفرطة تجاه هذه المادة. مع ملاحظة أنّ الناسَ غيرُ متساوين في هذا الأمر، فقد يتعرض شخصان – على سبيل المثال – للظروف نفسِها فيصاب أحدهما بـ”إِگِنْدِي” ولا يصاب الثاني. وقد يقال، على سبيل المَجاز: فلان “امْگنْدِّي” من كذا: مَلَّهُ.
*”أَنْبقَرْ/ أو انبغر”: بَغِرَ: عَطشَ فلَم يُرْوِه الماء. والبَغْرَة: قوة الماء. والبَغَرُ: داءٌ يشتدّ معه العطش، فلا يخففه الماء “بُوعطَّيْشْ” في الحسّانيّة. وجاء في “اللسان العربيّ”، البَغَر: كثرة الماء يسقاها الرجُل أو البعير من غير رِيٍّ، فيتحول الماء هذا إلى داءٍ.
*”بَحَّ” أو “بَحَّتْ بحْشِيشْتُه”: بَحَّ بَحَحًا، وبَحاحَةً، وبُحوحَةً، وبُحاحًا: غَلُظ صوتُه وخَشُنَ، فهو أَبَحُّ، وهي بَحَّاءُ.ج. بُحٌّ. وأَبَحَّه الصِياحُ وغيرُه: أَحْدَث له بُحَّةً. والبُحَّة: غِلَظُ الصوت وخُشونتُه مِن داءٍ، أو كَثرة صِياح، أو تصنُّعٍ في غِناءٍ، وقد يكون خِلْقَةً.
* “بِرْكِتْ اعْلِيهْ الجَّتْمَه”: وجَدَ كَابُوسًا في النوم. الكابوس. ج. كَوَابِيسُ: ضغْط يقع على صدْر النائمِ لا يقدر معه أن يتحرك. “الجَّتْمَه”: الجَاثُومُ/ البَارُوكُ/ الكابُوسُ.
* “بُرُوتُو”(براء مرققة): دُودَة غينيا(ver de Guinée) : دودة رفيعة تشبه الخيط الأبيض، قد يبلغ طولها أكثر من متر، تعيش تحت الجِلد في أيّ مكان من جِسم الإنسان، توجد في بعض البلدان الإفريقية، وفي مناطق أخرى من العالم كالشرق الأوسط والهند. وتنتقل عبر استعمال المياه الملوثة عن طريق الشُّرْب أو الاستحمام.
*”بقْنَاقْنُه أو بغْنَاغْنُه”: أَغَنُّ: إذا كان يتكلم من قِبَلِ خَيْشُومِه. وهي غَنَّاءُ (“بغْنَاغنْهَا”).
*”الْبَگْلَه” (بلام مفخمة/ مغلظة): الاسْتِسْقاءُ: اسْتَسْقَى بَطْنُه استسقاءً، وسَقَى بَطْنُهُ يَسْقِي سَقْيًا: اجتمع في تجْويفه البريتونيّ سائل مَصْلِيٌّ لا يكاد يبرأ منه.
*”لبْوَاسرْ”: البَوَاسِيرُ. الباسُورُ: طيّة سميكة من الغشاء المخاطيّ في أسفل شقّ شرجيّ. ج. بَوَاسِيرُ. وتطلق البواسير عامة على مرَض يحدث في تمدد وريديّ دواليّ في الشرج على الأشهَر، تحت الغشاء المخاطيّ.
*”بُوحَيْمْرُونْ”: الحَصْبَة: حُمَّى حادَّة طَفحيّة مُعدية يَصْحَبُها زُكَامٌ وسُعال وغيرهما من علامات النَّزْلَة.
* “بُورْوَيْصْ”: التِهَاب السَّحَايَا(la méningite) . السِّحَاءُ: قِشر كل شيء، الواحدة: سِحَاءة، وسِحَايَة. والسِّحَاءة/ السِّحَايَة/ أُمُّ الدِّمَاغ/ أَمُّ الرأس(la méninge) : غِلَاف الدّماغ. و”الرْوَيْصْ”، في الحسانية: تصغير(الرأس). وللكلمة الحسانية دلالة لفظية تشير إلى ألم الرأس الذي هو من أعراض مرض التهاب السحايا. وانظر: “مَنَيْنْجِيتْ”: التهاب السحايا (في مكانها من الترتيب).
*” بُوصفَّيْرْ”: اليَرَقَانُ: وهو أن يصفرّ عَيْنَا الإنسانِ ولونُه.
*”بَوْلْ الفارسِيَّه”: النَّارُ الفَارِسِيَّةُ، وهي نُفَّاخَاتٌ ممتلئة ماءً رقِيقًا تخرج بعد حِكَّةٍ ولَهَبٍ.
*”لبْهَگْ”: البَهَقُ؛ وهو بَيَاضٌ يَعْتَرِي الجِلْدَ يُخَالِفُ لَوْنَهُ، وَلَيْسَ مِنَ البَرَصِ.
*”تعْوَه”: السُّعَالُ الدِّيكِيُّ: مَرَض مُعْدٍ يصيب الأطفالَ خاصّةً، ويتميَّز بنوبات سُعال تقلّصية مصحوبة بشهيق كصِياح الديك.
* “التّگرَاع/ أَو آگْرَاعْ” (في الحسّانيّة): الجُشَاءُ/ والجُشْأَةُ/ وَالتَّجَشُّؤُ: الصوت يخرج من الفم عند امتلاء المَعِدَةِ. اتْگرَّعْ (في الحسانية): تَجَشَّأَ (تَدَشَّى، تَهَوَّعَ). الاسم: تَجَشُّؤٌ (تَدَشٍّ، تَهَوُّعٌ). وفي المَثَل: تَجَشَّأَ لُقْمَانُ مِن غير شِبَعٍ: يُضرَب فيمَن يتحلّى بما ليس فيه.
ملحُوظة:
التگراع: التَّدَشِّي (في لبنان وسورية)، والتَّكَرُّعُ وَالتَّكْرِيعَة (في مصر).
وفي بعض مناطق موريتانيا: التَّدَشِّي/ أو التِّدِشْيَهْ: إذا كان الجُشَاءُ مصحوبًا بريح كريهة تخرج معه من الفم.
* “تِيمْشِي”: تترتب على فقد موادَّ معيَّنةٍ تعوَّد عليها الجسم. ولعلها نوع من الحساسية. ومن مظاهرها، وجود بثور في أماكن معينة من الجسم. وقد تكون لها علاقة لفظية باللغة الفرنسية: مُتَوَرِّمٌ/ مُنْتَفِخٌ:tumescent. التَّوَرُّمُ (الانْتِفَاخُ): la tumescence.
*” الثَّالُولْ” أو “الثَّالُولَه” : الثُّؤْلُولُ، أو الثُّؤْلُولَة: بَثْر صغير صُلب مستدير، يظهر على الجِلدِ كالحِمَّصَة أو دونها.
*”فِيهْ ثَقْلْ أَسْمَعْ”: بِأُذنه وَقَرٌ. فإذا زادَ فهو صَمَم . فإذا زادَ فهو طَرَشٌ، إلخ.
* فلان “مِثَّقَّلْ” أو “امْثَقْلْ اعْلِيهْ شِ”: متضايق: شَقَّ عليه أمر/ أو ثَقَّلَ عليه. ويقال: أثقله المرضُ، أو الدَّيْن، إلخ. تَضايَقَ. ضَاقَ. وتضايق منه: لم يحتمله، أو أظهرَ الضيقَ.
*”اجْرَانَه”: ضِفْدَعٌ، ضُفْدُعٌ: حيوان برمائيّ ذو نقيق. “الجْرَانَه” أو “لِخْرَاجْ” ج.”خِرْجَانْ”(براء مرققة): الخُرَاجُ/ الدُّمَّل. الخُرَاج: تَجَمُّعٌ صَدِيدِيٌّ محدودٌ، ج. أَخْرِجَةٌ، وخِرْجَانٌ. الدُّمَّلُ/ الدُّمَلُ: التهاب محدود في الجِلْد والنُّسُج التي تحته مصحوب بتقيُّحٍ. ج. دَمَامِلُ، ودَمَامِيلُ.
* “الجَّقَّافَاتْ”: النُّكَافُ (بضم النون)/ أو الحُمَّى النَّكْفِيَّة: التِهابٌ مُعْدٍ بالغدَّة النكفيّة مصحوب بحُمَّى سببها فيروس، مع تورُّم فيها، وقد يُصابُ فيها البِنْكِرْيَاس/ المُعَثكلة والمَبيضان والخُصيتان. والمَنكُوف: المُصابُ بداء النُّكافِ.
*”جَلَخْ”/ “يَجْلَخْ”: اجْلَخَّ: ضَعُفَ وفتَرتْ عِظامُه فلا ينبعث.* “يَمْلَخْ”: مَلَخَ فُلان: تَثَنَّى وتَكَسَّرَ. ومَلَخَ مَلْخًا: سارَ سَيْرًا شديدًا. و”يَجْلَخْ” و”يَمْلَخ’”، في “الحسّانيّة”: يَظْلَعُ ويَعْرَجُ بِشِدّةٍ.
* “حَبْ لَعْرَكْ”: الْحَصَفُ: بُثُورٌ تَثُورُ من كثرة العَرَقِ. العَرَقُ: ما رَشَحَ من مسامّ الجِلد من غُدَدٍ خاصّة.
*”فلان “حَامِ رَاصُ” أو”رَاصُ حَامِ”: تأتي هذه العبارة- إضافة إلى معناها العاديّ (رأس ساخن/ به حُمّى)- بمعنى: مَجْنون/ مَخْبول/ معتوه. “حمَّانْ الرَّاصْ”: الجنون، أو: اللمَم: طرف من جنون. ومن معاني اللَّمَم، بالإضافة إلى الجنون: الصغير من الذنوب. ومقاربة الذنْب. وفي القرآن الكريم:( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ والْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ).
*”حمَّتْ لعْرَكْ”: الرَّحَضَاءُ: الحُمَّى إذا أَعْرَقَتْ. * ” حُمّـتْ التناوبْ”: الْغِبُّ: إذا كانت تَنُوبُ يومًا، ويومًا لا. والرّبْعُ: إذا كانت تنوب يوما، ويوميْن لا، ثم تعود في اليوم الرابع.
*”انْخْلعْ”: يختلف معنى هذا الفعل، في الحسّانيّة”، عن معناه، في الفصحى. انخَلَعَ: مُطاوِع خَلَعَه. وانخلَعَ من الشيء: خَرَجَ منه. وخَلَعَه: نَزَعَه. وخَلَعَ الوالِي: عَزَلَه. و”انْخْلَعْ”، في “الحسّانيّة”: شَعَرَ بالخوف. والخوف: انفعال في النّفْسِ يحدث لتوقع ما يرد من المكروهِ أو يفوت من المحبوبِ. ويأتي الخوف بمعنى القتال. وفي القرآن الكريم: (فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ): أي، إذا ذهب القتال. ولعلّ الكلمة “الحسّانيّة” مستوحاة من انخلاع الشخص من توازنه العاديّ، بعد الانفعال النفسيّ الذي اعتراه، بسبب توقعه لما يرد من مكروه أو يفوت من محبوب.
*”ارْجفْ” (براء مرققة): رَجَفَ يَرْجُف رَجْفًا، ورُجوفًا، ورَجِيفًا، ورَجَفانًا: تحرك واضطرب اضطرابا شديدا. ورجفت يدُه: ارتعشتْ مِن مرضٍ أو كِبَرٍ. وارتجف: ارتعد واضطرب شديدا. والرَّاجِفُ “حمَّة الرّجْفَه” ج. رَوَاجِفُ: الحُمّى ذات الرِّعْدَة( الرعدة: اضطراب الجسم من فزع أو حُمَّى أو غيرهما). والرّاجِفة: النّفخة الأولى في الصُّورِ يوم القيامة. وفي القرآن الكريم: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ).
*”الزَّحَّافْ”، في الحسّانيّة”: الشخص المقعَد الذي لا يستطيع الوقوف أو السير على قدمَيْهِ فينسحِبُ على مَقْعَدَتِه، لينتقلَ من مكان إلى آخَر. و، في الفصحى، الزَّحَّافُ: كلُّ ما يمشي على بطنه، كالأَفاعِي ونحوِها. وزَحَف الصَّبِيُّ يَزْحَف زَحْفًا، وزُحُوفًا، وزَحَفانًا: انسحب على مَقعَدَته قبل أن يمشِيَ. ولعل “الزَّحَّافْ”، في الحسّانيّة” مَأخوذة من هذا المعنى.
* “الزْگارْ”(بزاي مرققة ساكنة): الزُّهْريّ(syphilis) : مَرَض تناسليّ خبِيث مُعدٍ. والأمراض الزهرية: أمراض مختصة بأعضاء التناسل.
*”السّعْلَه”: السّلُّ: أن ينتقص لحم الإنسان (وزنه) بعد سُعال ومرض، وهو الهَلْسُ والهُلَاسُ(شِدّة السُّلال من الهُزالِ). ولعلّ ” السّعْلَه” مُشتقةٌ من (السُّعَالِ)، وهو أيضًا: الكُحَّةُ (بضم الكاف).
* فلان “مِنْشْطَنْ”: مشغول/ أو مشغول البال. ولعل لهذه الكلمة علاقة بمادة (شَطَنَ). شَطَنَ الدابّةَ: شَدَّها بالشَّطَنِ. والشطَنُ: الحبل الطويل “الرْشَ”(براء مرققة) يُسقى به من البئر، أو تُشَدّ به الدابة. ج. أَشْطانٌ. وكأنّ الإنسان “الْمِنْشْطَنْ” شدّه العمَلُ أو الانشغال الذهنيّ، كما تُشَد الدابة بالشطن.
*” الشَّفْرَه”: الشَّفْرَةُ: مُوسَى صغيرة من غير نِصَابٍ (مَقْبِض)، ذات حَدٍّ أو حدَّيْن تمسكها أداة خاصة يُحلَق بها الذقن ( من المحدَث: اللفظ الذي استعمله المُحدَثون في العصر الحديث، وشاعَ في لغة الحياة العامة). ورُمُوز يستعملها فريق من الناس للتفاهم السِّرِّيّ فيما بينهم (من الدخيل: اللفظ الأجنبيّ الذي دخل العربية دون تغيير). ج. شِفَارٌ، وشَفْرٌ. وفي الحسانية: الخمول والإرهاق. يُقالُ: فلان “مِنْشْفَرْ”: مَهْمُومٌ تظهر عليه علامات التعب.
* فلان””اصْحِيحْ بِالْفَالْ” أو”اصْحِيحْ” إن شاء الله: يعني أنه مريض (وذلك من باب التفاؤل).
*”الصْفَاگْ” الذي تشتكي النساء-بصفة خاصة-من آلام في منطقته. يبدو أنّ “الصْفَاگْ”، بصفة عامة، هو: الصِّفَاقُ، بصرف النظر عن تحديد مكانه. وتعرَف منطقة الصِّفاق علميًّا-في بعض الحالات- بِ (groin)، وتقع عند ملتقى منطقة أسفل البطن (abdomen) بمنطقة أعلى الفخذ (cuisse/ thigh). ويمر خلال هذه المنطقة العديد من الشرايين والأوردة والعضلات. ويتعرض بعض أجزاء هذه المنطقة إلى إصابات تسبب ظهور آلام. وقد يحدث التهاب أو تمزّق في عضلات الصِّفاق والعانة (pubis). ويمكن أن يحدث فَتْقٌ ( hernia / hernie) في هذه المنطقة. والفَتْق (ج. فُتُوقٌ)، هو: بُرُوز جزء من الأمعاء من فتحة في جدار البطن. ويمكن أن تلتهب الغُدّة اللمفاوية (lymphatique ganglion /glande) في منطقة الصِّفاق، أو تلتهب المفاصل والعضلات المحيطة بمنطقة الصِّفاق. وقد يحدث التهاب موضعيّ عند النساء بسبب عدوى بقناة فَالُوبْ، أو تمزُّق بكِيس المَبِيض (ovary/ ovaire).
وعند الإناث، نجد للصِّفاق علاقة بالرحم (uterus, matrix/ utérus, matrice)، والمَثانَة البولية، والمُسْتقِيم (rectum)، بحيث يغطي الجزء الأسفل من الصِّفاق أعضاء الحَوْضِ.
وفي المعاجم/ المعجَمات: الصِّفَاقُ (ج. صُفُقٌ)، في علم التشريح: غشاء ليفيّ، شبيه بالوتر المنبسط، يعمل على ربط العضلات بعضها ببعض، أو ربط عضلة بعظمة.
والصِّفَاقُ: أ-الْجِلد الباطن تحت الجِلد الظاهر. ب-غِشاء ما بين الجِلد والأمعاءِ. والصُّفَاقُ/ بضمّ الصاد (peritonitis/ péritonite): التهاب الصِّفاق. وعلى كل حال، إنْ صحَّ هذا التصوُّر، فإنَّ “الصْفَاگْ”-في المفهوم العامّ-يعني: الجزء الأسفل من البطن، ولآلامه امتدادات نحو المناطق المشار إلى بعضها. ويستطيع الطبيب المتخصص تحديد مكان الألم ومصدره وأسبابه، كإصابة الجهاز التناسليّ أو البوليّ، أو إصابة الْقُولُون، أو العضلة الضامّة للفخذ، إلخ.
* “فلان “طَارِتْ لُ” أو “طَايْرَالُ” الحياة/ أو الدنيا: أُصِيبَ/ أو مصاب بالكآبة والمَلَل من الحياة/ لم يعد يتمتع بملذات الحياة. ويقال: فلان “طَايِرْ لِ”: لا أتحمله/ لا أتقبله/ لا يؤنسني. فلان “طَايْرَالُ الرَّوْژَ”(النقط الثلاث على الزاي تدل على أنها تنطق مفخمة): غضبان/ عصبيّ/ مضطرب. فلان “طَيَّرْلِ” المجلس: عَكَّرَ مزاجي ممّا فوَّتَ علي فرصة التمتع بالمجلس. وفي الفصحى، طَارَ طائرُه: غَضِبَ. وطارتْ نفْسُه شَعَاعًا: اضطَرَبَ.
*”الطْرَشْ”: الطَّرَشُ/ الصَّمَمُ. الأَطْرَشُ/ الأَصَمُّ. وهي طَرْشَاءُ/ صَمَّاءُ. ج. طُرْشٌ/ صُمٌّ. طَرِشَ يَطْرَشُ طَرَشًا، وطُرْشَةً: 1- ثَقُلَ سَمْعُه “انْصَمْكُ وِذْنَيْهْ”. 2- تَعَطَّلَت حاسة سمعه. وَقَرَتْ أُذُنُه تَقِرُ وَقْرًا: ثَقُلَتْ “انْصَمْكِتْ”، أو صَمَّتْ “طِرْشِتْ”. وممّا سبق يتضح أنّ، الطَّرَش والصَّمَم والوقْر، يُعبَّرُ بها عن ثقل السمع أو تعطل حاسة السمع (حَسَبَ الحالة).
* “الطَّيْحَانْ”: الطِّحَال، بكسر الطاء: عضو يقع بين المَعِدة والحِجاب الحاجز في يسار البطن، تتصل وظيفته بتكوين الدَّم وإتلاف القديم من كرياته. ج. طُحُلٌ، وأطْحِلَة. والطُّحال، بضم الطاء: داء يصيب الطِّحالَ. “الْبَگْلَه” (بلام مفخمة): تضخّم الطِّحال.
*”الظِّيكْ”: الرَّبْوُ: دَاءٌ نَوْبِيٌّ تَضيقُ فيه شُعَيْباتُ الرِّئة فيَعسر التنفُّسُ.
* “ظِيكْ النّفسْ”: ضِيقُ النَّفَسِ: أَزْمَة تُصيبُ المرءَ من رَبْوٍ ونحوِه. ولعلّ تسمية ( الربو)، في “الحسّانيّة” ب “الظِّيكْ”، مشتقة من أعراضه التي منها ضيق النَّفَس.
* “الْعَصْمَه”: الإمساك/ القَبْض/ عَقْل البطْن/ عُسْر البِراز “عَصْمَانْ”: مُصاب بالإمساك/ مصاب بالقبض. ومن معاني “الْعَصْمَه”، في الحسانية: “عَصْمِتْ” الخيمة: خيمة مطوية، بطريقة خاصة، لِتَيْسِير حملها على الدّابّة في أثناء الارتحال-في البوادي- من منطقة إلى أخرى، طَلَبًا للكلإ ومساقط الغيْث (النُّجْعَة). ويقال-على سبيل المَجاز- قياسا على صعوبة التّبرُّز بالنسبة إلى المصاب بالإمساك: التلميذ “عَصْمَانْ” في “لَوْحِهِ”: عَسُر عليه حفظ ما كُتِب له (لم يحفظ بسرعة). اللوح: ما يُكتَب فيه من خشب ونحوه. وهكذا نجد أنّ معنى الكلمة الحسانية قد يختلف باختلاف السياق الواردة فيه، شأنها في ذلك شأن الكلمة العربية الفصيحة.
* “لِمْحَسْ”: ذَاتُ الرئة/ التهاب الرئة: التهاب يصيب فَصًّا أو فُصُوصًا من الرئة. وذَات الجَنْب: التهاب في الغشاء المحيط بالرئة. “يَوْجْعُ گاشُوشُه”: مَصْدُور.
* “لَارَاجْ”: الكَلَبُ/ دَاءُ الكَلَبِ: مَرَض مُعْدٍ يُعرَف برهبة الماء، ينتقل فيروسُه في اللُّعابِ بالعَضِّ من الفصيلة الكَلْبِيَّةِ إلى الإنسانِ وغيره، ومن ظواهره تقلُّصات في عضلات التنفُّسِ والبلع، وخِيفةُ الماءِ، وجُنُونٌ، واضطرابات أخرى شديدة في الجهاز العصبيّ.
*”لعْرَاف” (براء مرقَّقة): الرُّعَافُ: الدَّمُ يخرجُ من الأَنْفِ.
* فلان “مُعَنْتَرْ” (براء مرققة): أُدْخِلَ المستشفى، مستوحاة من الكلمة الفرنسية، دُخُولٌ: entrée.
*”لكْرِينَه”: الصًّرْعُ: عِلّة في الجهاز العصبيّ تصحبها غيبوبة وتشنّج في العَضلات، مِمّا يجعل الشخص يَخِرُّ ساقطًا ويَلْتَويَ، ويضطرب، ويفقد العقلَ. يقال: صُرِعَ فلان: أصابه الصَّرْعُ. فهو مَصروعٌ.
*”أَرْكَدْ أَكْرَاعُ”: خَدِرَتْ رِجْلُهُ.
*”أَمْعَسْرِ”: أَعْسَرُ: عَسِرَ يَعْسَرَ عَسَرًا: إذا كان يعمل بشِمالِهِ. فهو أَعْسَرُ. وهي عَسْرَاءُ. ج. عُسْرٌ.
*”عَظُّ احْنَشْ”. لحْنَشْ”: الْحَنَشُ: حَيّة عظيمة سوداءُ ليست من ذوات السموم. ج. أحناش. و في ” الحَسّانيّة”، نقول: ” عَظُّ أَحْنَشْ” دون أن نفرِّقَ بين أنواع الحَيّات، مع أنّ الحنش: ما يُصادُ من الحَيّات الخالية من السموم. والحَيَّةُ: رتبة من الزّواحِفِ منها أنواع كثيرة، كالثعبان والأفعَى والصِّلِّ وغيرها. والصِّلُّ: من أخبث الحَيَّاتِ. يُقالُ: فلان صِلُّ أصْلَال: إذا كان داهيةً خَبِيثًا. * ” الَّلفْعَه”: الأَفعَى: التي لا تنفع معها رُقْيَةٌ (إلّا ما شاء الله) ولا تِرياق( الترياق: ما يمنع ميكانيكيًّا من امتصاصَ السّم من المعدة أو الأمعاء). وهي (أيْ الأفعَى) رَقْشَاءُ (في لونها رُقْشَة، وهي اختلاط الألوان من كُدْرَة وسواد ونحوهما) دقيقة العُنُقِ عريضة الرأسِ.
* “عَظّتْ العَكْرَبْ”: لَسْعَةُ العَقْرَبِ. كل ضاربٍ بمُؤخِّره، يَلْسَعُ كالعقرب. وكلّ ضارب بفمه ، يَلْدَغُ كالحيَّةِ. وكل قابض بأسنانه، يَنْهَشُ كالسِّباعِ. وبالنسبة إلى الإنسان، عَضَّهُ، وبِهِ، وعليه يَعَضّه عَضًّا وعَضِيضًا: أمسكه بأسنانه. وفي الحديث النبوي الشريف: “عليكم بِسُنَّتي وسنَّة الخلفاءِ من بعدي، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ”. النَّاجِذُ: الضِّرْسُ(السِّنُّ الطّاحِنَة). ج. نَوَاجِذ.
*”لعْمَشْ”: العَمَشُ: أن لا تَزَالَ العَيْنُ تَسِيلُ وتَرْمُصُ. رَمِصَت العينُ رَمَصًا: اجتمع في مُوقِها وَسَخٌ أبيض. الاسم: الأَرْمَصُ، مُؤنّثه: رَمْصَاءُ.
*الْفَتْرَه” (براء مرققة): التعَب، التَّوْصِيمُ: وَصَّمَه يوصّمُه تَوْصِيمًا: فَتَّرَه وكَسَّلَه، وآلمه. يقال: وَصَّمَتْه الحُمَّى. والتوصيم: شِبْه فَتْرَةٍ (تَرَاخٍ وانكسارٍ) يجدها الإنسان في أعضائه.
*” الفُتْكْ”: الفَتْقُ: أن يكون في الرَّجُلِ نتوءٌ في مَرَاقِّ البَطْنِ، فإذا هو استلقى وغَمَزَهُ إلى داخِلٍ غَابَ، وإذا استوَى عَادَ.
*”فلان كابظْتُ الغُولَه”( يأكل باستمرار ولا يشعر بالشبع): يعبَّر عن هذه الظاهرة- في الفصحى- بالشهوة الكلبيّة.
*”كَبْظُ شَيْنْ لَخْلَاكْ”: غَثِيَتْ نَفْسُهُ: أي خَبُثَتْ واضطربتْ حتى تكاد تتقيّأ.
*”لگْرَعْ”: القَرَعُ. والفرق بين القَرَعِ والصَّلَعِ أنّ القَرَعَ: ذَهَابُ البَشَرَة، والصلَع: ذهابُ الشعْر/ الشعَر من البَشَرَةِ.
*”اگْندْ” (تنطق الكاف جيما قاهرية) مِن البرد: ارتعد من شدة البرد، واصطكت فَرِيصَتُه (ج. فَرَائِصُ). و “اگندْ” في فلان: شده بقوة والتصق به، أو سلقه بلسانه. “اكْندْ” الحيوان ( الغنم والبقر…) من شدة المطر المصحوب بتيار هوائيّ بارد: صار عاجزا عن الوقوف أو الحركة. ويحدث ذلك عادة- في البوادي- في آخر فصل الصيف، مع بداية موسم الأمطار(الخريف)، حيث تُصَابُ الماشية بالهزال، بسبب نقص الكلإ، وعدم تَوافُر الأعلاف بكميات كافية، ممّا يجعل مقاومتها للبرد ضعيفة. أو عند نزول المطر-على غير المعتاد- في فصل الشتاء، عندما يكون البرْد قارسا والمطر مصحوبا بالبرَدِ.
* “المَحْوَرْ”: الحُرْقَة أو الحُمُوضة، المترتبة على خلل في عملية انسداد فم المَعِدة، ممّا يسمح للمواد الحمضية الموجودة في المعدة بالتسرب-بسبب ضعف انغلاق فم المعدة بصفة عادية- إلى المريء والحلق.
*”الْمَرْثَه” (براء مرققة): الْخَلَجُ: خَلِجَ يَخْلَجُ خَلَجًا: اشتَكَى لَحْمَه وعَظْمَه من عَمَل عملَه، أو طُولِ مَشْي وتَعَبٍ. ونقول، في “الحسّانيّة”: “مَتْكَطَّعْ فِيَّ اللحمْ”.
*”أَمْزْرُوگْ”(براء مرققة، والشرطة على الكاف تدل على أنها تنطَق جيما قاهرية): تكرار الإسقاط. يقال: فلانة “گابظْهَا أَمَزْرُوگْ”: إذا كانت تُلقي باستمرار جنينَها قبل انتهاء فترة الحمل المتعارَفَة. المِسْقاطُ: المرأة من عادتها سقوط حملها. ج. مَسَاقِيطُ.
*” مَفْدُوعْ”: أَفْدَعُ: فَدِعَ يَفْدَعُ فَدَعًا: كان به فَدَعٌ. يُقال: فَدِعَتْ قَدَمُه أو يَدُه. فهو أَفْدَعُ. وهي فَدْعَاءُ. و ” الْفدْعْ”: الفَدَعُ: عِوَجٌ في المَفاصِل كأنّها قد فارقت مَوَاضِعَها، وأكثر ما يكون في رُسْغ اليد أو القَدَم.
* فلان “مَقْنُوطْ” منه: قَنَطَ (بفتح النون) يَقْنطُ (بكسر النون وضمها) قُنُوطًا: يَئِسَ أَشَدَّ اليأس، فهو قَانِطٌ، وقَنُوطٌ. وفي القرآن الكريم: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا). وقَنِطَ (بكسر النون) يَقْنَطُ (بفتح النون) قُنُوطًا، وقَنَاطَةً: يَئِسَ. وفي القرآن الكريم:(لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ). والمقصود بالكلمة الحسانية، هو أنّ الشخص المعنيّ بالأمر، لا أَمَلَ في شفائه، بسبب تقدمه في السنّ، أو تعرّضه لِعارِضٍ، على سبيل المثال، أو إصابته بمَرَضٍ عُضالٍ، إلخ. ومع ذلك، فإنّ الأعمارَ بيد الله.
*”مَنَيْنْجِيتْ”: التِهابُ السَّحايا. السِّحَاءَة/ السِّحايَة: غِلَافُ الدِّمَاغِ/ أمّ الدماغ/ أمّ الرأس. وانظر “بُورْوَيْصْ”.
*”نَوْزَلْ”: زُكِمَ زُكَامًا، وزُكْمَةً: أصابه الزُّكَامُ . ” النَّازْلَه”: الزُّكام: التهابٌ حادٌّ بغشاءِ الأَنفِ المُخاطيّ يتميَّز غالبا بالعُطاسِ “لعْطَاصْ” والتّدميعِ، وإفرازات مُخاطية مائية غَزيرَةٍ من الأَنفِ. ويعبَّر عن الزكام أحيانا، بالرَّشْحِ أو البَرْدِ. مع ملاحظة أنّ هناك فرقًا بين الزكام، والإِنْفِلْوَنْزَا؛ وهي حُمّى مُعْدِية يسببها فيروس يتميز بالتهاب رشحيّ في الجهاز التنفسيّ أو الهضميّ أو العصبيّ، يصحبها صداع وأرق.
* الهگية (في الحسانية): le hoquet: الْفُوَاقُ. الفعل: فَاقَ يَفُوقُ: hoqueter.
* “أُجِيعْ الحلك”: الحُلَاقُ: وَجَعُ الحلق.
* “وَرْمَهْ”(براء مرققة): وَرَمٌ. وَرِمَ يَرِمُ وَرَمًا: انْتَفَخَ. الورَم/ التَّورُّم: الانتفاخ. يقال: ورَمٌ في الدماغ، ورَمٌ حَمِيد، ٌورم خَبِيث، ورم كُيَيْسِيٌّ.