نكبة علب واد الناگة…مأساة حاضر | يعقوب أحمد لمرابط
في ظلام دامس متواصل يعيش مواطنون موريتانيون لا يبعدون عن العاصمة سوى 50 كلم، حيث تكسّرت الاعمدة الكهربائية والتهَمَت الدوابُّ ما بقي من خشبها،
ومع أنه نُودي أكثر من مرة على “صوملك” والحاكم والمسؤولين أن تعالوا وأنقذوا ما يمكن إنقاذه .. إلا أن الجميع ظل في وضعية الصامت المتفرج على مأساة حي كامل بنسائه وأطفاله وشيوخه…
أحدثكم عن إحد الأحياء السكنية الواقعة في الجهة الشرقية من مقاطعة “واد الناگة”
الناس هنا لا حول لهم ولا قوة، يطحنهم الفقر، والجهل والمرض والعجز، وتتعاورهم سهام الحسابات القبلية والعرقية، فغالبيتهم من الغلابة، أطلقوا الصرخة تلوَ الأخرى لكن لا أحد من رجال أعمال المقاطعة ولا من ساستها ولا منتخبيها أجاب النداء أو حتى أبدا استعداده لذلك، فكل في غمرته ساه لاهٍ لايبالي بالمقاطعة ولا بحال أهلها؛ فالموسم ليس موسم انتخاب ولا موسم حملات تأييدية؛ وما دام الأمر كذلك، فليمت الساكنة ولتحترق واد الناگة!
لقد وصلتني صرخات مؤلمة لنسوة عدة يقطنّ فيها هذا الحي، عبرن فيها عن المرارة وعن جحيم الواقع الذي يعشنه وذويهن.
وأكثر تلك الصرخات إيلاما ووجعا هو حديث إحداهن عن عملية نصب منظمة تقوم بها شركة “صوملك” التي تعتبر المسؤول الأول عن هذا الوضع الكارثي
حيث تقول السيدة “إن بعض بعض عمال شركة صوملك يساوِمُون الناس على مبلغ 5000 آلاف أوقية، مقابل إرجاع خدمة الكهرباء إليهم بتحويل أسلاكهم إلى “الأعمدة المركزية”
مما يعني أننا أمام عصابة منظمة ولسنا أمام شركة؛
ولا غرابة فمن أمِن الحساب هانت عليه السرقة والقتل والسباب؛