ولد منصور: موضوع اللغة في التعليم يحتاج مقاربة مركبة
قال الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” محمد جميل ولد منصور إن موضوع اللغة في التعليم يحتاج إلى “مقاربة مركبة ذات أضلاع أربعة”.
وأضاف ولد منصور في تدوينة على حسابه في فيسبوك أن الأول من هذه الأضلاع هو “اللغة العربية، لغة رئيسية وغالبة في كل مستويات التعليم، وفي مختلف التخصصات”، معتبرا أن ذلك هو “مقتضى الهوية، والضامن لجودة التعليم وجعله سببا في التقدم والتطور (الأمم بلغاتها تكون)”.
أما الضلع الثاني – وفقا لتدوينة ولد منصور – فهو “اللغات الوطنية الأخرى البولارية والصنوكية والولفية مدمجة ومدرسة، ومطورة في أفق التدريس بها في المستويات التي تسمح بذلك، وذلك من مقتضى الهوية ويخدم اللحمة الوطنية”.
وقال ولد منصور إن الضلع الثالث، هو “ازدواجية انتقالية تتحدد مستوياتها وحجمها ومداها بناء على اعتبارات فنية وعملية، بعيدا عن الإيديولوجيا والسياسة”، أما الضلع الرابع فهو “تدريس اللغات الحية وخصوصا الفرنسية (لاعتبارات موضوعية وجغرافية)، والانجليزية (لاعتبارات علمية وعالمية) وغيرها على نطاق واسع، ولكن في إطار تدريس اللغات لا لغات التدريس”.
واعتبر ولد منصور أن “النظر إلى إشكال اللغة من زاوية واحدة، أو التهوين من آثار أحادية النظرة والمقاربة، لا يناسب بلادنا ولا واقعها، ولا يخدم مصلحتها ولا مستقبلها”. وفقا لنص التدوينة.
وتصاعد النقاش بخصوص لغة التدريس عموما، ولغة تدريس المواد العلمية، في المدارس الموريتانية، وذلك بالتزامن مع انعقاد لقاءات جهوية تشاورية نظمتها وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، وينتظر أن تتوج بانعقاد تشاور وطني في الفترة من 21 إلى 24 نوفمبر المقبل.