غضب شعبي وحقوقي رسمي من تجمع أمن الطرق
أثارت مقاطع فيديو متداولة على الفيسبوك لعناصر من أمن الطرق يعذبون مواطنين في العاصمة نواكشوط ويصدرون الإهانات في حقهم، موجة غضب شعبي ولدى الهيئات الحقوقية الرسمية.
ويظهر في بعض مقاطع الفيديو عناصر من أمن الطرق يضربون مواطنين أدركهم حظر التجول قبل الوصول إلى منازلهم؛ يرغمونهم على تقليد أصوات الحيوانات والمشي في وضعيات مهينة ويضربون من لم يستطيعوا ذلك.
واعتبر عدد من المعلقين تصوير هؤلاء المواطنين في هذا الوضع إهانة بحد ذاتها وتصرفا غير لائق.
وفي تعليقها على الموضوع، قالت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب (رسمية) في بيان إن “الحجر الصحي وحظر التجول إجراءات وقائية ضد انتشار وباء كورونا وعليه لا يجب التعامل مع مخالفيهم بصفة مهينة أو قاسية”.
واعتبر البيان أن هذه التصرفات “طائشة لعناصر غير مهنية لا يمثلون قيم القوى الأمنية والعسكرية التي يتبعون لها ولا يدركون حتى ما قد يترتب على هذه الممارسات القاسية من عواقب عليهم كأشخاص وعلى سمعة الهيئة التي ينتمون إليها”.
وأضاف البيان:”إننا في الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، قمنا فورا عند سماعنا بالخبر بمتابعة القضية عن كثب وبمطالبة السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الممارسات وإنزال العقوبة المناسبة على مرتكبيها”.